كـانَت كــلاماً في وَرَق صارَت جمالاً عيشُـها
كانت كَحُلمٍ في حِمىً واليومَ حُــبٌّ واشتِـها
كانـت سراباُ مُلتبِـــس وغـدَت يهِلُّ وُضوحُها
الحــــــــــــمدُ لله الذي مـن قبلُ كرمني بِها
والشُّكر موصــولٌ لكُــم يا فَضلَـهُ ، يا حُسنّها
دعني أحــــــدِّثُ عنكُمُ ولَها وعنها باسمِــها
فاليومَ عامٌ واكتَمَـــــــل بالخيـر أقبـلَ وانتَهى
كانت بِدايــــــــــاتٌ هنا يا للذّهـول وجِــــدِّها
عادت علــــــومٌ سابِقة عِلميــــَةٌ عِشنا بها
فيها تعِــــــــــــزُّ كرامة عند الكمالِ بفضحِها
ويعـودُ بعضٌ في خجل عند الهنا يا مَـجـدَها
ثمّ ابكِ حتَّى تشتهـي فَهماً لحاســـوبٍ بها
واقــــــــــرأ سلاماً إنّنا فيزياءُ سامـي ضِدَّها
هوٍّن وهوٍّن لستَ في هذي العلــوم موجَّها
صبراً ستلقـــى شِقّةً إن أنت جئت بِـ طبِّها
لا تشكِ أرضَ علومهم وابكِ غــــــداً يا نُبلَها
غداَ الطّبيبُ مواجِــهُك والأمُّ نثـــــرٌ فَخـــرُها
بكتــــــــابٍ اختالت به نفسُ الطّـموح وغَرَّها
وُسْــعُ الدليلِ مراحِـلٌ صــــــــورٌ وحيٌّ لونُها
لكن بأوّل مجلِـــــــسٍ فيه الطّبـيب عتى بها
وأضاعَ يومـــــــاً حافِلاً كـــان الخيالُ به سّها
بدأ الجميلُ المُحتسِـب أعـطى كثـيراً فانتَهى
واستُكمِلَ الشّرحُ بِأمجد هــــــــانَ فيهِ عذابُها
ثُمّ العــــذاب بها اضطرم في يومِ هستو ولابِها
واكمِل تــــوجّع إن دَنَت فسيــــو بطيءٌ وقتُها
لا تفرح الفــــــرح الكثير إن أنتَ أتممــــتَ بها
فصلاً جديـــــــداً مُرعباً ليس القريــــبُ مُرفّها
تدري بأنّ الصــيفَ آتْ؟ والــــسّـــماءُ بِـ حرِّها؟
والصّومُ أدري خــيرُ زاد والجامِعــــــاتُ نُحبُّـها
لكنّني أشقى بِــــــها فــــي كلّ يومٍ مُكرَها
لا درسَ ننوي بَعــــدَهُ حُبــــــــــَاً ولا وُدّاً لهـا
ننوي فقط أن تنتــهي شـــيتاً وهذا حسبُـهـا
ونخوضُ فيها مجــزّرة كاليومِ حـــقٌّ وَقعُـهـا
لِنَقولَ يكفي سنفَــرة هـاتِ السنينَ نَعُــدُّها
تمَت بِفضـــلِ الله ذي والّلاحِقــــاتُ كمِثلِـــها
صدِّق بِهذا مـــا سبّق كــانَ الـجمالُ يلفُّــــها