“بِلادُ العربِ أوطــاني” أصِدقاً ترتجي أجــرا؟!
ءَأرضَ اليومِ تشـدوها أمِ الأحلامُ ذي فجـــرا
أشامٌ منذ أن كــــانت لهذا اليـــــومِ مُسوَرَّة
أمِ البغدانُ رامــــــيها وما قلبٌ بهـــــــــا مرَّ
أنجدٌ لِحــــــــفُها يمنٌ يهانُ شبابهُم تَتْــــــرا
ونيلٌ من دِمـــــــا حُرٍّ تغشَّــت لونَهُ حُـــمرة
فلا حدٌّ أجـــــــل يُبعِد بلِ اجـمع فوقهُ عشرا
وسمِّ دينَ مَن آمــــن يموتُ الحقُّ أو يعــرى
وخلِّ عنكَ مفخَـــــرَةً لِســانُ الضّادِ فيهِ مِرا
لنا مدنيةٌ حقَّـــــــــت وبيَّــــــتَ قومُنا غــدرا
تولَّى أمرَنا الوانـــــي بغِيَّـاً أعـــــــدمَ الفِـكرَا
ونكَّـل بالحليــــــمِ إذا بِرشدٍ يــــلمِزُ الحـظرَا
وأنتَ وهُم وكلُّكُــــــمُ تغنَّـــوا ويْ كأن فِـطرا
حمدتُم أرض يــعرُبِكُم ونـحنُ بها نمُت قسْرا
سنحمِلُ عنكمُ هــمَّـاً سيــــؤتي أُكْلَــهُ سِرّا
ونؤمِنُ أنّنـــــــــــا قدَرٌ نما في وسطِها زهرا
وأن التّربَ مــــــفروقٌ مــدى ما خُذِّلت فِكرة
وأنّ الأرض لن تَــــقُمِ إذا ما هـــاجَمَت حُرّا
ولن نرضى بِها وطنـاً يخــونُ الوّدَّ والعِشــرة
ولكِن إنْ أرادَتنـــــــــا نُقبِّــــلُ طُـهرها جَهرا