حيــــنَ اللّيالي ملَّست دُجـْنــاتِها لا السّعدُ حلَّ أو استحبّ سمَانا
حيــــنَ التّرابُ تداخلت حـبّــــــاتُهُ بِرُفاتِ حِبٍّ شقّـــــــــــنا وتفانى
حيـــــــنَ المنيّةُ وُفِّدت فـــي دارِنا سادَ السوادُ وزادنا إيقانــــــــــــا
الـــدمع شقَّ بِوَسْطِ طلْقٍ مَسلَكَه حينَ المُــقــلُّب ما استزاد زمانا
الـــدّمعُ سحّ ولستُ أدرِي ممسَكَه فاتَ الثّـــــــــمينُ وما تلازَمَ هانَا
المــــوتُ أمـــــــــــرٌ وابنُ حوّا مؤتمَر والـ آهُ بعدَ المـــــوتُ كم تهــوانا
الـــموتُ إن لـــــمّ الحبيب أو السّند لحـــــــــــددتُ أياماً وذُبتُ حنانا
لكــنّـــــــــــكَ الأهلُ الكِرامُ وفوقَهُم فأجِب بربّـــــك من يُلِـــن أجفانا
فأجِــــب بربّك من يُراعــي حسرةً و يكونُ للصــــــــــبِّ الذّويِّ أما
ما خِلتُ بعــــدَكَ أنه مِـــن مُعتَصَم أو أنَّ حــــــــــــيّاً يستَبِقْ ريحانا
يا عمُّ يا عادِلْ ولستَ كذا فقـــــــط في كلّ فعلك نلتقي إحســـانا
في كلّ ذكرك فضـــــلٌ امتنّت بـــه أعناقُ أقوامٍ وفيـــه عزانـــــا
ما خِلتني أنســـــــــاكَ أو لا أذكُرُك ما ضلَّ طِـــــــفـلٌ عن أبٍ نسيانا
ما خِلتُ نفسي في مساوئها ارتمت حتّى تُناســـي نفـسها مَيْسَـانا
لكنّني آمنتُ بالفـــــــــــرد الصّمد ووثِـقتُ حقّـــــــــاً في كتابٍ كانَا
سلّمتُ بالجـــــــــلل العظيمِ النّازل وحسِــــــبتُ فقدَك مُبتَلًى يلقانا
وأردتُ أنّي من وسيـــــــــعٍ أستمد صبـــــراً وعزماً مُــــسلِماً إذعانا
وحلُمتُ بِــــــتُّ مكثتُ ليلِيَ أرتجي أنّ الجنــــــــــان تضمُّنا وسِوانا
وبرحمـــــــــةٍ منهُ اللقـــــــاء يُجدّدُ في جنّـــةٍ هيَ مقصدي ومُنانا