سِرتُ كثيراً يومهـآ ,
حتى وصلتُ إلى عتباتِ أشبيليةَ عَلى رُفوفِ مكتبَةٍ عتيقة
رأيتُ قلوبـاً أبيـة وعزةً عربيـة , و خيولاً كآنتِ الأرضُ تـُفتَح طوعـاً لفُرسآنِها
كانت الدُنا في وفاقٍ مَع أهل فِطرتـها , و النفوسُ تـَسموا بِحُب باريـهآ
كـآنتِ السمـآء تـُمطر أمـلاً والأرضُ تـُزهر فرحـاً , فيغدو كجـِنانِ الحُلمِ كُـل مآ فيهآ
أمـا في مَدائِننِـا , لن ترغبَ بالسيـرِ حتى على عتبات بيتك ,
كـُل ما ترآه وجوه متشابهة , ملامح بلاستيكية كأنـك في مدينةٍ للدُمى تَجول
أو كَمَديـنةِ الأشباح , ماتت في الجميع كُـل الأماني وذلِكَ العربي الأبـي ,
حتى الصغار بآعوا أحلامَهُم على أَرصِفَـة الطريق
تَـرى مَلامح الكُـهولـةِ في عيونِ الشباب ,
مَلامحُ شرقـية , وغربيـةٌ نـَهَشت أصولاً ملكيَّـةً لِفآرِسٍ نَبيـل
فَمتى سَتُشرقُ شمسُ الأثير ويولدُ ذا الخيالُ الأصيل !
آلاء العرجان ,
فَمتى سَتُشرقُ شمسُ الأثير ويولدُ ذا الخيالُ الأصيل !
~ اللهم عجّل بذلك،،
أعجبتني جدًا :’)