مبعثر أنا …
كم قرأت لدنقل قرأت الكثير لكن لطالما استوقفتني كلمات سبارتكوس الاخيرة لم أفهم كيف يمكن لاكثر من مزج أن يكون شعرا ً
حتى أيقنت ان حياتنا ليست أكثر من مزج اول و ثان و ثالث و عاشر و لكنها تيه اول و ثان و عاشر
مزج أول
فيها أنت كشيطان الذي قال لا .. و فيها انت كالذين قالوا نعم
فيها أنت منتصب لم تحني جبهتك … و فيها أنت كأخوتك مطرقاً رأسك
مزج ثاني
صخرة سيزيف تحملها يوميا ً … أناس لا تحبهم معك و آخرون تحبهم ابتعدوا ذلك العذاب المستمر في صورة أحداث
تلك الأعين التي تراقبك كثيرا ً و ترفع أبصارها و أنت تعلم خطأك و أخرى تراقبك و هي تعلم خطأك و ربما أنت لا تعلمه أما أكثر ما يعذبك من صخور سيزيف العين التي تراك الأفضل !
فخلف كل ذنب تولد توبة من جديد و خلف كل توبة يولد ذنبك من جديد و دمعك لا يذهب إلا سدى
مزج ثالث
يا ذنب إني أعتذر ها أنا أخبرك إنك الحق و أنا المخطئ
خطأي إني كنت أرى الذنب نعمة و النعم نقم و لكني أخبرك أنك الأفضل
أوصيك أن لا تكره البشر … فذنب كنت أم كنت أنا المخطئ
ستبقى منتصبا ً دائما ً كم عهدتك
مزج رابع
يا إخوتي الذين يحلمون بالذنوب ..
لا تحلموا بالكمال و اعلموا انه كل خلف كل ذنب يولد ذنب جديد
و أخبروا مخلصكم أننا سنبقى ننتظره و لن يأت
و في المدى أنت تحترق و الكلمات تختنق
فإن رأيتموه يقاوم الذنوب … علموه الانحناء …
لن تفهموا الكثير .. فهذه أمزجة الحياة كل يمزجها كيف يشاء … اسمعوا لدنقل و هو يلقي سبارتكوس يمجد ثاشره واصفا إياه بالشيطان ..