جلس عند الجدار
استنشق من هواء الطبيعة قليلاً ثم عاد
اخذ جرعة اخرى من اللامبالاة
ترك الورق ولم يكتب الا انا وحيد
فكر في الاحبة وجدهم منشغلين في زحام اخر
ترك نفسه كنحلة تائهة تبحث عن رحيق من وردة لا تعرف الطريق اليها
ترك القارب واعط الحكم للموج
والقدر يلعب دوره حتى النهاية
اخذ بمعول وبدأ بحفر الذكريات
تذكر امه وحنانها
ولكن المفترق واضح
قوت اليوم يكفي والذكريات كفيلة بالالم الذي يخص الغد
قال مارةٌ في الشارع لصاحبنا
ما بالك تركت الرواية
ما بالك نراك مبتهجاً
تضحك كل يوم
قال لهم : قد مل مني الالم
انا بريء منه لكنه ظالم
اضحك واخفي قناعي الحزين لمأساة اكبر
قد لا يُرسم مستقبلي كما اريد
قد اترك حكايات على الجانب الاخر لا تقص هنا
اعرف امراً واحداً
هنا انا وهذه الصحيفة كتب عليها يوم الجمعة
نحن في ابريل والشمس لم تشرق
تعول نفسها هي حتى الخريف القادم
ترسم جسدها كما تريد
تخفف طعاماً او تزيده
هو حظي بها
وما زال الراوي وحيد
المهرج يضحك الناس ويخلد يبكي صدقوني
فليس كل مُصلٍ بصادقٍ
هناك رياء صدقوني
اكتب ايها القلم …. ارسم نقطة للسطر لنبدأ يا غدا
ويبقى يتكيءُ على الجدار
آه يا جدار
انت لا تسمع
هل سيرتكب الراوي حماقة اخرى؟
هل سيبقى عند الجدار ؟