أرجُوحتي ..
ضُمّيـني وخُذيني إلى الأعلى ~ ..
بِكِ تحلو دُنيتِي الصغيرة !
قلبُ الطّفل الّذي بداخلي ..
تملؤُ الفرحةَ عينَاهُ
وضِحكةٌ لا تُفارِقه !
أُرجُوحتي ..
اجمَعي الأحباب من جديدٍ
وأعيدي لنا أحلام الطّفولة !
التي سرقتها منّا هذه السّنين ~ ..
سَأتَشبّثُ بِكِ أُرجُوحَتِي الصّغيرة
لكي تُعيِدنُي إلى المَاضي الجَميل ..
إلى تِلك الطّفُولةِ البَريئة ..
عنِدما كُنّا نَلتفُ حَول هَذه الشّجرة
الّتي كَانت تُظلّنا بِفُرُوعِها ..
تُمِدّنا بِالحُبّ والحَنَان
لا زِلت أسَمعُ أصَوَاتهَم
تَرِنّ فِي أُذنَاي !
تباً لهَا مِن دُنيَا غَريبَة ..
سَرقت منّا مَلامِحَنا وأَحلَامَنا ..
لَم تُبقِ لَنا شَيئاً !
صَحيحٌ أنّه ليَس مِن طَبعيَ النّسيَان ..
لكنّنِي لا زلتُ أنُظرُ إلى المَاضِي
بِبَسمَةِ أَمَلٍ وَدَمعَةِ ألَمٍ !
عَلّ وعَسَى أن يَكون القادمُ أجَمَل ..
عَلّ وعَسى أنَ يَجمَعُنا الزّمَانُ مَرةً أُخرى ..
عَلّ وعَسى …
وَلكِن ..
يا تُرى مَا ذَنبُ الزّمَن ؟
ونَحنُ مَن نَسِينَا بَعضنا البعض !
أتَرُاهَا خَطِيئةُ الزّمِن أم خَطِيئتُنَا ؟!
ولا زلِتُ أَتَساءَل !