حِيناً بعد حين ~ ..
إذا تمكّنتُ من لِقائكَ مُجدّداً
فلن أترُكَ يدَيك أبداً
وساحَات الزّهُور .. تُنبّئنَا بنهَاية الرّبيع
معَ تمَايُلهَا في فَضاء الجمال
لتَعود أغنية بِذَاكرَتي .. ولا تَزال تُطرب مَسامِعي !
حِيناً بعد حين ~ ..
تَعود مُعجزة اللّقاءِ بكِ .. في تِلك المدينة التي تتَطاير نَسائمُهَا
نَنزلُ المُنحَدرات .. يداً بِيد
إلى الآن .. لم أنسَى ذلك الموِعد
وكَأنّي أسمَعُ نغمَاتِ صوتِك عبَر الرّياح .. ليُذكّرني بالأيّامِ الخَوالِي
لا أُدرك مَخاوِف ذلك ، ولكن يومَاً ما ..
أُقسم أن أكوُنَ بِجانِبك في ذلك المَكان !
أُقابِلك مرةً أخرى عندما يأتِي فَصل الأوراقِ المُتسَاقِطة .. لأِلبَس حُلّة الإبتِسامة 🙂
حِيناً بعد حين ~ ..
وأزهَارُ المَدينة تَلتفّ حَولي ..
لنَ أتَمكّن من العودة ما دُمت مُتعلّقاً بالأشجار
فقط .. مثِل ذلكَ اليَوم .. أنَتظِرُك والدّموع تَملأُ مُقلَتِي !
الزّهور المُتسَاقطة المُتراقصِة على أنغَام الرّياح
تجَعلنا نَحزن .. كُلما زِدنَا فِيها شوقاً
البَعض يَقُول بأنّي منُعِزل .. بأي حال
إلا أنّي لا أُريد البَحث عمّن يُشارِكني غُربَتي !
أُلاحِق السّراب دائِماً في كُل ما أُريِدُه
حِيناً بعد حين ~ ..
يُمكنُني لِقاؤك في مَدينة الألَوانِ هذِه بِدونِ أدنَى وعد !
ولأنّك شُخصٌ حسّاس ..
فأعدُك بالبَقاء بِجانبك إلى الأبد ~ ..
…..