ها هو ذا الجواد الأصيل ..
أقبل مُسرعاً
قد أطلق لساقيه العنان ..
ولصوته الصهيل !
لا زالت ترنّ في أذنيه
صدى صوت الصليل .. صليلُ السيوف
وغبارٌ أثارته الذكريات .. ذكريات المعارك حاميات الوطيس !
تساءل في نفسه .. هل إلى ذلكم من سبيل ؟
وارتقى إلى علية سفح تلكم التلال ..
وصهل في القوم .. وبصوته الحاد !
هل فيكم من فارس قوي صلب شجاع؟
في أرضكم الجدباء .. الخالية من الفرسان !
أجفت ينابيع البطولة فيكم ؟
بعد أن كانت خصبة خضراء !
ثم صاح عالياً .. أمطري عليهم يا سماء !
اسقيهم من عندكِ كرامة و”شوية” حرية ..
وأنبتي لهم يا أرض قليلاً من الشهامة
و”نتفة” وعي .. و “تفكر” بأنفسهم ..
لعلهم يرجعون .. إلى ما عهدتُهم عليه!
أو يُحدث لهم ذكرى .. فيصيبهم الحنين ..
إلى ذاك الزمان ..
زمان المجد التليد !