وهل أحدّثكم عن المطر ؟
وحديثه إذا انهمر ، وصوتهِ إذا هَدَر ..
بكى فأوجع أسماعنا .. وملأ قلوبنا بالحُفر !
هل أحدّثكم عن صخبه ؟
أم عن هدوئه ؟!
عن ذلك العزف الوحَداني ..
المليء بعتمة ليالي العُزلة !
أنيس الوحشة .. ورفيق الغُربة ..
يملؤ أسماعنا صخباً بهدوئه !
نَلِج إلى ذلك الطريق المليء بالناس ..
الهاربة من صخبه ..
الراكضة هنا وهناك !
وضعت في أذنيها صَمماً عن موسيقاه !
فإنها لا تدخل إلى صميم قلوبهم ..
فقط تُصيب أسماعهم بالبَلل !
إنهم يخشون ذلك البلل ..
لأنه يبقى مُنتظراً ..
بأن يجدوا له طريقاً إلى داخلهم !
فتصيبهم الرعشة .. ثم يبحثون عن الدفء ..
فلا يجدونه .. مهما وضعوا حولهم من القطن !
استمع واستعذب :
http://youtu.be/0GdqHJqeVy8