أنا لستُ منّي، مللت ذا الكون الفسيح، واكتفيتُ بضيقِ حُجراتي، أتنفّس كآبةً وأصيحُ كفى… وما كفى ففي الصّبح أُحبُّ وأعشقُ وأهوى وأتمنّى وباسمها أتغنّى وفي اللّيل ينقبض صدري فأهربُ! لمَ أهربُ؟ وماذا أعني بالهرب؟ ألا ويلٌ لي من جنونٍ قد اقترب.. أُسائل نفسي بنفسي وحيدًا تحت الثّرى، ما الذّي غيّرك، ما الذي قد جرى؟ ما بالُ سكينتك ولّت، أُدْمِيَ حِسّها وأنطفأ ؟! فتُبادلني نظراتُ الجهل والحيرة والشّفقة، أي نعم، أصبحتُ لنفسي مدعاةً للشّفقة! فألتفتُ بعيدًا، …
أكمل القراءة »