كأيّ من البشر أهوَى بَياضِ الغمام إنْ تَلوّنت خلفه السّماء الأولى بزُرقةٍ صافية ،، تُطربني ترانيمُ أطيارٍ استوطَنتْ الأفق ، تأتِي بالفَرح هِيَ لتَقذِفه فِي قُلوبنا دُونَ أن نَدري ! لا نَحنُ طَلبناها الفَرحَ ، ولا هِي سألتنا حِين جَلبته ! تُرى أتدري الطّيورُ بحاجَتنا للفرح لتَحملهُ فِي حُنجرتِها إلينَا كُلَّ صَباح ! أتَدري هِيَ بأولَئك الّذين أُحيلَت بلادُهم قفاراً ! أتَزورهم لِتُلقيَ عَليهم بعضاً مما جَلبت ! أتُعجبُها سَماؤهم المُشبَعةُ وَجعاً ! أتَروقُها غمامُهم …
أكمل القراءة »