استقبلته عند الباب بابتسامة تترجم ما يخالج قلبها من محبة وسرورٍ حين لقياه، وما يعتصرها من ألم حين يتجاهلها، لم ينتبه، وكالعادة لم يكلف نفسه عناء رفع وجنتيه أو عقف شفتيه ومبادلتها بابتسامة ولو مزيفة، تقدم مباشرة نحو غرفته، ألقى بمعطفه على الأرضية، تبعته سائلة هل يشكو أمراً، هزّ رأسه نافيا، أخذ حماما ساخنا وجلس أمام التلفاز على الأريكة، جلست بقربه معيدة محاولاتها لترد الفرح لقلبه وشيء من البسمة على محياه، دون جدوى، رنّ الهاتف …
أكمل القراءة »أرشيف الوسم : دمع
لا تقرأي!
لا تقرأي من بعد اليوم كتاباتي، لا تنظري حروفي كما المعتاد، لا تلمسي ببنانِك أطراف الحُروف، ولا تتناسليها بخيالِك، لا تقرأي.. لا تقرأي في اليومِ ألفَ حرفٍ، وفي الليلِ تبكينها سِرًّا، لا تبكِ.. لا تبكِ وحدكِ ثمّ تشتكين.. فما خُلقتِ – عزيزتي – لتبكين.. لكن، لا تقرأي.. ولِمَ تقرأي؟ والحروف نفسها كلُّ يومٍ في ثوبٍ جديد.. تُغيّر شكلها وتتنكّر وتُخاطر.. لتُوصِل معنىً واحِد.. هو في بالِكِ راسخ.. لكن، تعودين وتقرأين.. لمَ تقرأين بحقّ ربّك لمَ …
أكمل القراءة »