سُأِلْت في الأمس، عن ميقات خاطرتي القادمة، فما كان منّي إلا أن كتبت ما ستقرأه في هذه السّطور .. ليس بعد، فالحرف عزيزٌ، والكلمات متزمّتة، لا يقبلان أي دعوةٍ من شخصّ رآهما صدفةً على قارعة الطّريق ذات ليلة، ويكرهان من يدخل عالمهما عنوةً، أو لغايةٍ رديئةٍ في نفسه، فمن لم يصفو لهم لا يصفون له، وبل ويكدّرون سائر أيامه، وأنا لا زلت أحترمُ عزّة نفسيهما، أو ربما قلنا تعنتهما أيضًا، لكنني – أي صديقي – أفضّل أن أبقى …
أكمل القراءة »