في داخلي تُحتبس.. تتفجّر رُعباً واختناقاً..
تبحثُ عن مُخرج..
تحلُمُ بحضنٍ دافئٍ يحتضنها..
ملّت مكانها.. تمرّدت في داخلي.. حاربت أمعائي، كسّرت ضلوعي،
شوّهت كُلّ ما يُعارضها، وانتفضت! انتفضت ورفضت..
وقالتها من خلف ستار.. قالتها بذاك الصّوتِ العليل.. لم أعد أستطيع اللجوء أكثر!
فتفجّر.. فجِّر الدُّنيا وتفجّر!
لكن لا تدعني حبيسةً وحدي ها هُنا.. مللتُ سكينتك، وأعلّني هُدوئك القاتل،
فاصرخ ونادي وأسمِع.. وإن بقيت أنتَ أنتَ، فبحقِّ ربّي أنا مللت منك،
نعم، قالتها دمعتي الدّفينة الدّاخلي وعنّي تخلّت،
أي دمعتي، أنا هنا، لم تكوني أوّل دمعةً, ولن تكوني آخر خائِن!
وأنا هُنا.. أنا هُنا.. أنا هُنا باقٍ !