وصلَت هاتِفها رِسالة .. كان القلقُ قد نالَ مِنها .. فتحَتها بِلَهفة “دعواتِك .. لرُبما المُلتقى جِنانُ الرحمن ” ارتِعَدت .. صارت كورقةٍ في مَهبِّ ريحِ الخَريف .. سقَط الهاتِفُ من يدِها وراحَ الصَّدى يُكررُ آهاتِها .. تلألأت قطراتُ دمعٍ على مُقلَتيها .. لملَمت ما بَقيَ من طيفِ قوةٍ فيها وأمسكت هاتِفها .. “إذا بتحبني .. إوعدني لا تستشهد” ..!! وعاوَدت البُكاء .. هوَ ،، عِندما قرأ رِسالتها .. تزينت الدُنيا لهُ وكاد أن يتراجَع …
أكمل القراءة »قصص قصيرة
وَجَع ..
ضاعَ الطّريقُ مِنّي يا هذا و أصبحتُ تائهةً بينَ دروبِ الحياة ,, ضاعَ الطّريقُ فلا سبيلَ للمضيِّ قُدُماً و لا دليلَ يُعيدُني من حيثُ بدَأتُ في اللا هُنا و اللا هُناك ,, ضاعَ الطّريقُ و نوري تَشَتَّتَ في مَمَرَّاتٍ مُظلِمَةٍ لا تُبانُ نِهايَتها في اللا مكان ,, هل تعرِفُ معنى الضَّياع في حِقَب الأزمان ؟؟! هل غادَرَتكَ الرّوحُ يوماً على حافةِ طريقٍ وَعرٍ تُبصِرُ فيهِ بُؤرة الشَّتاتِ الأزَلِي ؟؟! هل تُيقِنُ معنى أن تكونَ هُنا …
أكمل القراءة »شباط وآذار ونيسان
أزالت كل ما يعيدها بسفينة الذاكرة إليه . في نظرها ، اهماله إياها ثلاثة أيام أشهر مدةٌ كافيةٌ لتدرك أنها ما عادت كما هيَ ، لا في ذاكرته و لا في قلبه . نفضت عنها غباره ، تخلصت من القميص الذي كان يحبه ، وتخلَّصت من العطر الذي أهداه إليها ، حتى لبته تخلصت منها . تخلصت من المجلات التي ابتاعها لها وجلست تطالع كتاباً فلمع في ذاكرتها فجلبت منديلا تؤنِّب به دمعها الذي أنذرها …
أكمل القراءة »رحَلتيْ الى الأقَصىْ . .
في المسّاء .. وبينما أنا أُضعُ رَأسي على مخدتي وأتهيأ للنوم , وقعت عيناي على صورة معلقة بالجدار وهي صورة للمسجد الأقصى الذي لطالما حلمت أنْ أزوره وأصلي فيه .. حيث أن الصلاة فيه تعدل خمسمائة صلاة عن باقي مساجد الله في المعمورة كلها . وفجأة .. ! تناثرت قطرات من الحب على خدي وأرتفع خدايا للأعلى ورحت أبتسم للصورة ولكن دمعة موحشةٌ قد اغتالت بريق ابتسامتي .. راثية للحال البائس الذي يجري بالمسجد الأقصى …
أكمل القراءة »قصة فلسطين باختصار
..قصة فلسطين باختصار يحكى في الزمن الغابر, ان امرأة أغوت جميع رجال الأرض, مايلتهم راقصتهم لاعبتهم حتى اصبحوا كالدمية بيد طفل يحركها كيفما شاء,و كحال كل نساء الكون تبحث تلك المرأة عن الاستقرار, عن بيت يأويها, عن أرض تسكنها و عن رجل لا بل رجال يحمونها, فقريناتها لسن أفضل منها, بدأت تلك المرأة في البحث ,نظرت, تفحصت, بحثت في كل مكان و لم تجد الا أقدس بقاع الأرض, فامرأة بخبثها ترى بانها تستحق ما ليس …
أكمل القراءة »~ خِلخالٌ ذَهَبِي ~
هي فتاةٌ حالمةٌ حمقاء , كأيِّ فتاةٍ شرقيَّةٍ ترى الحب قصصاً من ضربِ الخيال , تراهُ مُلَخَّصاً , مُختَزَلاً بأربعةِ حروفٍ و ورده … عاشقَةٌ للوردِ هي , مُدمِنَةٌ لزقزقةِ العصافيرِ صباحاً يخالِطُها صوت مياهٍ تجري في نافورة منزلها , تُطَهِّرُها رائحة الصِّبا في نسماتِ هواءٍ عليل … غريبَةُ الطًّقوس هي , متَعجرِفَةُ المَظهَرِ , واثِقَةُ الخُطوةِ , مُتَمَرِّدَةٌ حيناً صائِبَةُ الرَّأيِ أحيان . لا تحسِبُ للعقل حساباً فهي مُسيَّرَةٌ بِحُكم القلب , أسيرَة مشاعرها …
أكمل القراءة »أحلام راقصة
لم تَخف أبداً .. مَع أنها كَانت أول مرةِ تفارقُ فيها مجموعتها .. وَ لكِنها وجدت مَن يُغنيها عَنهم .. شريكُ رقْصتها الجَديد ! .. كَانت تتمَايل يمنة ويسرة .. وتتقافز بنعومةِ وتنساب مَع الهواء وَ هي تدور حولَه .. وبالرغم مِن برودة الجَو .. كانت تُحس بالدفء .. دِفٌ السعَادة ! .. وكَأنها ملَكت الكَون بهذه المشَاعر .. تمنتْ في تلك اللحظة لو أن ذلك حلمٌ لن تستيقظَ منه أبداً .. أو واقعاً يدوم …
أكمل القراءة »عَلَـى رَصـِيفِ القُـدْس ..
لَملمتْ أغرَاضَها المُتَناثِرة عَلى عَجل ٍ ، وسَابَقتْ خُطاهَا عَلى بِساطٍ مِن فَرحْ ، قَبّلتْ جَبينَ والدَتها الوَاقِفة قُربَ الباب تَرقَبُها بعينٍ حَنون ، ومَضتْ وفَيضُ دَعواتٍ يَتبَعُها . – هُو يَومُكِ الأوّل فِي المَدرسة الجَديدة ، وتأخّرتِ هَكذا ! بأيِّ عُذر ٍ سَتُقابلين المُعلّمة الآن يا سارة ! – يَفصِلُنا سَاعة ٌ عَن المَوعد يَا أبتِي ، سَتكونُ العَقاربُ لِصالِحي ، سِر أنتَ وسَترى . ارتَسمتْ عَلى شَفتي أبي صَلاحٍ ابتِسامَةٌ مُتمرّدة ، وغَلّفت …
أكمل القراءة »ما بين ظَنّه وظّنِّها ..
حينَ تمردّ قلبها وخفق ، ما كان لها الخِيرةُ من أمرِها ! وقفتْ مَشدوهةً تنظرُ إلى خفة حركته ، كيف استطاعَ بحرفٍ أصم أن يلعب بأحجارِ قلبها – على رقعتهِ هو – حَجراً تلو الآخر ، كَافّاً إيّاها عن أيِّ ردٍّ تُبديهِ أو حَرفٍ تُلقيه بين زحام حروفه . لا تعرفُ أبداً ، لمَ وكيفَ ؟ وهل ؟ لماذا ؟ أم متى ؟ تَعلمُ فقط ، أنّه سكن خواءً لا نبتَ فيه ، دون أن …
أكمل القراءة »أحيا فيكِ .. “حبة مشمش”
أحيا فيكِ.. الاهداء … الى روح أمي ..الى قلبها الحاضر بحنانه المتجدد بيننا.. الواقف عن النبض ..فاقد الحياة.. آخذ حياتي ورونقها معه.. الساكن داخلي والمتربع في اعماق اعماقي.. الى طيفها ..الى سريرها الخالي.. وخواتمها الذهبية التي تستدير حول أصابعي .. اليك غاليتي.. اليك أمي.. **مستوحاة من قصة حقيقية “ليست أنا” ************************** ************************************************ **************************************** قبل فصل من الآن في مثل هذا اليوم.. كنتِ.. وكنتُ أنا من رسم الابتسامة على وجهك..فصفق قلبُك فَرِحاً.. لم يكن بمقدورك التنفس …
أكمل القراءة »