خواطر

الغياب يبدأ تدريجيا..تخف اللقاءات.. تخف المكالمات..تخف الرسائل.. تصبح الأشياء موسمية أكثر منها لحظات قرب ثم ما نلبث أن ننظر لحياتنا فنجدهم لم يعودوا فيها !

كَأَيْ أِنْسَانٍ أَتَمَنى السَلامْ ، أَتَمَنى مُجْتَمَعًا خَالِيًا مِنْ القَتْلِ , الضَرْبِ ,الطَعْنِ , الطَخِ ….  أَتَمَنى أنْ أَرَى الشَارَةَ الَبْيضَاءْ تُلَوِحُ ….  أَتَمَنى مُجَتَمَعًا لا يَعْرِفْ مَعْنَا الأَذِيَةِ ولا الكُرِْهِ … أَتَمَنى رُجُوعَ عَصْرِ الفَارُوقْ عُمَرْ لِكَيْ يَكُونَ القَوِيُ هُوَ المَظْلُومْ و الضَعِيفُ هُوَ الضَالِمْ … مُجْتَمَعِي القَوِيُ بَدَنِيًا هُوَ مَنْ يٌقَالُ لَهُ حَاضِرْ و أَمْرَكْ أَمَا الضَعِيفْ بَدَنِيًا يٌدَاسُ عَلَيْهْ … العَصْرُ الحَجَرِيْ ؟

أحيك كلامي هذا بخيوط من أسى, أخط بدمعي ما يعجز لساني عن بوحه, أفرغ مكنون قلبي في قصاصة من ورق, أزيد جروحي بجرح لا يلتئم ولكن ليس بسبيل سوى هذه, كلمات وجب عليك معرفتها, مشاعر عجزت عن مواجهتك بها جبنا مني. أبدأ رسالتي هذه باسم جامع المحبين, باسم من لا يرد قلبا عشق في سبيله, باسمك ربي. , الى من شغل عقلي فأرهقه, الى من حجز في قلبي مكانا ليس يزاحمه عليه أحد , الى …

وكأنما حين نغدو سعداء .. نشعر أن شيئا ينقصنا .. شيء كما الحزن .. !! نفتش عن الحزن في أزقة الأمور ،، باحثين عن شيء نثقل به صدورنا .. ونقلل به راحتنا .. نفتش عن الحزن في ثنايا التفاصيل .. ونتقن دور الذي ﻵ ينسى ! ويجول في الخاطر ! كم من موعد نسيناه وكم من واجب مآ آديناه !! لكن حينما بتعلق الامور بالحزن .. ف نحن أكثر احتراما واخلاصا في المواعيد .. يآ …

صديقي …. صَديقي وَقْتَ الرَخاءِ و الشِدَةِ ، يَجْعَل قَلْبي يَنبِض ُبالحُبِ لَهْ ، يُسامِحْ وَ يَعْفو ، نَرْتَقي سَوِياً ، مَكَانَكَ فِي قَلْبِي يَا صَدِيقِي ..

عندما يتعرض أحدنا لجرعة خذلان من قلب أحبه.. يعاني أحد الأمرين.. إما بوح مفرط لكل غريب..أو عزلة تامة حتى عن نفسه لا أدري لم الخذلان تحديدا دوناً عن كل الآلام يفعل هذا تبدأ بالبوح حتى بتفاصيل لم تكن تقلها يوما لنفسك لأناس ربما لم تلق عليهم التحية في حياتك تبدأ باقتناص فرص الضحك على ما هب ودب تبدأ بملاحظة تفاصيل الآخرين لتملأ تفاصيل سلبت منك تبدأ بفعل كل ما ليس أنت ! أو ربما على …

هي لحظة تتجرد فيها من نفسك..تعيد حساباتك الشخصية لحظة تريد أن تعلم فيها أين أنت ماذا فعلت؟ ماذا قدمت؟ لحظة تريد فيها إيقاف الزمن على لحظة أنت متأكد أنها لن تدوم لحظة تريد وضع كل شيء جانبا والراحة ولو قليلا.. لحظة تريد ترك رأسك المثقل بكل ما فيه على كتف من تحب لحظة تشعر فيها أنك لست أنت.. روحك ليست هي..قلبك ليس هو..حتى ملامحك تغيرت..تنظر في المرآة..تستغرب من هذا ؟ أتراه أنا؟! كم غيرني الزمن …

  أذكر قبل 10 أعوام , كنتُ إذا سُئلت أين أرى نفسي بعد عشر أخرى .. كنتُ أحلم , أرجو , أتمنى .. لكنّها لم تكن مدرجةً في سلسلة أحلامي يوماً ! لليوم لا أدري ما الذي جمعنا .. لكنّي أكاد أجزم أن شيئاً لن يفرّقنا ! قَدَري هي ومصيري .. والرضى بها هو خياري الوحيد ..   العِمارة .. ليلى أنتِ وأنا العاشق المجنون  !!

هذه هي البيعةُ يا أمي ” 3 ” عامٌ وعقدان اثنان أنفاسٌ تبدأ وأنفاسٌ تنتهي ولا ندري متى ننتهي أشواكٌ في طريقنا وسهامٌ من خلفنا وحواجزُ من أمامنا ومددٌ من فوقنا دماءُ تُسكب وأجسادُ تعلَق وأشلاء تمزًق .. وأفواهٌ تضحك  من عالمٍ محدود ندوس القيود ونحطٍمُ الحدود حتًى نسود هذه هي البيعةٌ يا أمي أُرضعنا : كرامةً لا تقبلٌ الضيم وعزًةً لا تقبل الهوان ورفعةً لا تقبلُ الإنكسار إمَا حياةُ تسرُ الصديق .. وإمَا ممات …

هذه هي البيعةُ يا أُمِي  “2 “ أربعةُ عقودٍ ونصف عقدٍ على ميلاد شمسكِ أمي ,,, شيبُ رأسكِ أمي بدا لي نوراً يضيءُ عتماتِ البيعة ,,, وابتسامتُكِ أمَي تمدُ الأمل أملاً إن نسيَ يوماً أنه الأمل ,,, دعاؤكِ أمي أرغم اليأس على شدِ أمتعته إلى اللَاعودة ,,, وخلف كلَ ذلكَ قلبٌ جُرِدَ للذي يملكهُ بين يديه قلبٌ حَمَلَ همَ وجودهِ وأرخصَ للهمِ ما يَضُخُه قلبٌ يرفرفُ مع أهل السماء ويحتضنُ أهل الأرض هذه هي البيعةُ …