لا أزال كلما رأيت تلك القبة الذهبية أشعر أنها تناديني .. تقول لي: “هلمّي ابنتي إليّ” تلك القبة الذهبية في أشعتها التي تبزغ مع بزوغ الفجر إصراراً وتأكيداً على العودة . لا أزال أحلم بتذوق الكعك الساخن صباحا من يدين شيخ يقاوم ، يجول الحواري وبين الزقاق قاصدا وجه ربّه . لم أمش بين زقاقها ، ولم أسمع باعتها ينادون ببضاعتهم ليقتاتوا ليومهم .. لم أر أسوارها الصامدة ،ولم تطرب مسامعي بأصوات أطفالها، لكنني وجدتني …
أكمل القراءة »خواطر
تتخطى الكلمات !
لغةٌ تتخطى الكلمات .. أصواتُ عيونٍ وعويل دموعٍ وضجيج تعابير الوجه .. لغةٌ تتخطى الكلمات .. يحكيها طفلٌ من بلدي شابت لحيته واعترك محياه اليأس .. طفلي يعمل في زرع الأشلاء .. اين ؟ في مصر وسوريا , لبنان أو أي بلاد العُربِ يشاء يحفر ليواري جثته .. يسقيها أبريق دماء .. تكبر , تثمر , يأتي اللآغا والنبلاء .. جشعٌ , ظلمٌ , طمعٌ , أكوام غباء وغباء وغباء .. وبصوتٍ متسلط أرعن : …
أكمل القراءة »عند الجدار
جلس عند الجدار استنشق من هواء الطبيعة قليلاً ثم عاد اخذ جرعة اخرى من اللامبالاة ترك الورق ولم يكتب الا انا وحيد فكر في الاحبة وجدهم منشغلين في زحام اخر ترك نفسه كنحلة تائهة تبحث عن رحيق من وردة لا تعرف الطريق اليها ترك القارب واعط الحكم للموج والقدر يلعب دوره حتى النهاية اخذ بمعول وبدأ بحفر الذكريات تذكر امه وحنانها ولكن المفترق واضح قوت اليوم يكفي والذكريات كفيلة بالالم الذي يخص الغد قال مارةٌ …
أكمل القراءة »~ طريقان و مقعد ~
آمنت أنَّ الدُّنيا حَيٌّ صغير , نلاقي فيه الخلائقَ من كُلِّ حَدب و صوب , و يضيقُ بنا الحَيُّ أكثر إذا ما لجَأنا إلى زاويتهِ هروباً من شخصٍ مللنا لقاهُ و عشنا شقاه فأمسا القلب شديد التَّحسُّس يحاول تفادي الصِّدام المُقَنَّن ضمن إطارٍ رفيع الحواف , اذا مرَّ ريحُه و عادت سنينه فأنَّا التفتنا وجَبَ اللقاء !! و آمنتُ أيضاً بأنَّ الدُّنيا كونٌ عظيمٌ , طويلٌ عريضٌ , تتوهُ الخلائقُ في جانبيهِ إذا ما قصدنا …
أكمل القراءة »تعالي
وحين لا ينفعنا الفرح نجرب مقاسات الأيام على مزاجيتنا, سيحدث أن نبتسم ونضحك ونرافق الأصدقاء، سيحدث أن نمطر العالم الأخضر على صباحاتهم وندفش هذا الأرق عنها، سيحدث أن نسقط كذلك رغم أننا كنا على بعد خطوة واحدة من الشمس, مساحات كثيرة تأخذ من براحنا وتغطيّه بالضيق حتى نصل إلى توقع التوقف حتى عن التنفس. هل تتوقعين أننا سنتوقف؟ عني، فلا أظن. أنا أحتاج فقط إلى الصوت العالي لدرجة أن أصاب وأصيب كل من حولي بالصداع، …
أكمل القراءة »لماذا تفرقنا
لماذا تفرقنا لماذا كنا يوماً للجسد حملاً ثقيلاً كان او خفيفا لماذا رويت شجرة الاشتياق بيدي لماذا هجرت من احبوني لماذا اتى الامس هفوةً لم نكن نريد الشمس مع غيابها اردنا ان نكتب بالكحلة على العيون اردنا بقاءً لكن قراري خاضع للشقاء دوماً لماذا تفرقنا كطيف ترك لوناً سابعاً لم يحتمل قلبي كل هذا لم اكن سعيداً لاضحك في وجه اعدائي لم يكتب قلمي الا على ورق احلامي و يخيط الفراق خيطاً اسوداً يفصلني عن …
أكمل القراءة »لقد ضعت!
أين ذاك الخط الرفيع الذي رسمناه على حين عمق صادق منا؟ من ضاع منا؟ أين الوسيلة و اين الراكبون؟ أذكر عنك ذات وعد أنك أسررتني أنني مهما التفت سأجدك مادا يداك .. أن هما يداك؟ أنظر للأعلى و للأسفل ،شرقا غربا، أحاول البحث لكن غبار راحل هو ما أجد! لقد ضعت عن نفسي ، أين أنت ؟ ضعت عني متعمدة ممارسة لعبة الاختباء كي تجدني و طال اختبائي ثم لم تأت! فنسيت انا مكاني..و نسيت …
أكمل القراءة »وَبي ما يَكفي مِن كلِ ما لا أُُحِب ..!
ليتَ الأفئدة تَنطِقُ الغيبة ..فقلبي ذاك نبضه أخرَس الصدى ..ألا من رسولٍ ينقل دَندنة خفقانِه ؟ النفسُ تَهذي بِحُلُمٍ تضاحَكَ على اختياري له ..ولأنني أدرتُ لِحاظي عَمّن سِواه تغطرَسَ بدقة .. كم يتعبني انتقاء أمنياتي ! أختار أجودها لدنياي وآخرتي ..فتحيطني همةٌ تكادُ تطول السمآء .. و ما إن تعيشني تفاصيل أُمنيتي و أتحرى طرق تحقيقها حتى يلدغني سُمُّـها فأغيب عني وعن الأرض كلها .. حبل الأملِ الذي تشبثت به عناداً بكلتا يدي لأحمي نفسي من …
أكمل القراءة »“شويّة سرطان” !
ﻣﺸﻬﺪٌ ﻻ ﻳﺨﺘﻠﻒُ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﻭﺁﺧﺮ: ﻳﺪﺧﻞُ ﻣﻦْ ﺳﻴﻜﻮﻥُ ﻭﺻﻔﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻓﺼﺎﻋﺪﺍً “ﻣﺮﻳﺾ ﺭﻗﻢ..”- ﻭﺍﻟﺮﻗﻢ ﻣﺜﺒَّﺖٌ ﺑﺄﺣﺮﻑ ﻻﺗﻴﻨﻴﺔ ﺑﺨﻂ ﺃﺯﺭﻕ ﻋﺠﻮﻝ، ﻋﻠﻰ ﺇﺳﻮﺍﺭﺓ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﻎ- ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً، ﻳُﺪﺍﺭﻱ ﺍﻷﺷﻌﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻐﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻇﺮﻑ ﺑﻨﻲ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﺾ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ، ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻛﻴﺲ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞُ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ! ﻳﻜﻮﻥُ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾُ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯَ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺳﻦَّ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ، ﺃﻧﻬﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺑﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻳﻮﻗﻒُ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻳﻨﺰﻭﻱ ﺃﻛﺜﺮ ﺧﻠﻒ ﺷﺠﺮﺓ ﻛﺘﻮﻡ، ﻳﺒﻜﻲ …
أكمل القراءة »شُرود
بعد أن انتصف الليل أخذت من على نافذتها العتيقة تراقب السماء التي صبغت بالسواد، تعد حبات النجوم المتناثرة ، تراقب صفاء الجو وهدوء الحي … شردت قليلاً حلقت مع أسراب الأفكار الحالمة في الأُفق الجَميل .. تريد الوصول لشرفته البعيدة … لتشبع حنيناً اعتراها منذُ زَمَنٍ ليسَ ببعيد .. جابت السماء حلقت من مدينتها الوردية لتلك المدينة الصاخبة التي تحتضن بين أحياءها بيته البسيط …. لم تكن تعي أنه يحلق لشرفتها كما هو …
أكمل القراءة »