– فيمَ أنتَ شارد ؟ – في الناسِ أقرأُ وجوهَهم ! – فماذا وَجَدْتْ ؟ – وجدتها في دياجير الظلام سابحة , حاضرة غائبة , كأنها كواكب معتمة أو كأن على ثغورها صخورٌ جاثمة تحول دون بسمةٍ تعيد لأرواحهم وأرواحنا حياةً أو بعضاً من حياة . – أشح بغطاء التشاؤم هذا عنك ! لِنَرَ ما سترى؟ -أرى قلةً ضاحكة, ابتسامتهم تبعث في النفس سحراً يماثل سحر الشمس في اشراقها , كأنها تعلن ميلاد ربيعٍ جديد …