وصلَت هاتِفها رِسالة .. كان القلقُ قد نالَ مِنها .. فتحَتها بِلَهفة “دعواتِك .. لرُبما المُلتقى جِنانُ الرحمن ” ارتِعَدت .. صارت كورقةٍ في مَهبِّ ريحِ الخَريف .. سقَط الهاتِفُ من يدِها وراحَ الصَّدى يُكررُ آهاتِها .. تلألأت قطراتُ دمعٍ على مُقلَتيها .. لملَمت ما بَقيَ من طيفِ قوةٍ فيها وأمسكت هاتِفها .. “إذا بتحبني .. إوعدني لا تستشهد” ..!! وعاوَدت البُكاء .. هوَ ،، عِندما قرأ رِسالتها .. تزينت الدُنيا لهُ وكاد أن يتراجَع …