لا أزال كلما رأيت تلك القبة الذهبية أشعر أنها تناديني .. تقول لي: “هلمّي ابنتي إليّ” تلك القبة الذهبية في أشعتها التي تبزغ مع بزوغ الفجر إصراراً وتأكيداً على العودة . لا أزال أحلم بتذوق الكعك الساخن صباحا من يدين شيخ يقاوم ، يجول الحواري وبين الزقاق قاصدا وجه ربّه . لم أمش بين زقاقها ، ولم أسمع باعتها ينادون ببضاعتهم ليقتاتوا ليومهم .. لم أر أسوارها الصامدة ،ولم تطرب مسامعي بأصوات أطفالها، لكنني وجدتني …