آزريني، آزريني فيما بقي مني، انفضي الغبار عن وجنتيَّ، وأبعدي عنّا كلَّ ما يباعِدُ بيننا، تناسيَ الآلام، واركضي نحوي، عانقيني، بشوقٍ يعربيٍّ أصيل، بلهفةٍ كلهفة المجنون لليلى، عانقيني، و دَعي هذا العالَم لسخطه، اتركي ظَلامَهُ وظُلّامه.. استنشقيني، وذَري كُلّ ما دوني، اجلسي بجانب المصباح ليلاً، ثمّ اطفئيه، واذكريني.. وإذا غفوتِ فمن حُلمُكِ لا تنسِني.. استيقظي وبجانبكِ لي صورة.. احضنيها، ثمّ اركنيها جانبًا، وكلّميني، فإن أنا ما استجبتُ فاسرحي في عالمٍ من الخيال، مع طيفي، وحاوريني.. …
"محمد نور" أبو خليف
مارس, 2014
-
25 مارس
بين نهريْ عُيونَكِ
بين نهريْ عُيونَكِ.. تتزاحم ذكرياتي.. ويذهَبُ بيَ الزّمان إلى يومٍ كُنّا فيه معًا.. بجانِبنا ضوءُ شمعة.. والوردُ الأحمرُ تحتّ القدمين.. والسّماءُ مُزدانةٌ بعبير الحبِ الفوّاح.. فننسى ما نحنُ ومن نحنُ ولمَ نحن.. ونعيشُ في عَبَقِ الأحلام.. فساعةً تَكتُبين لي.. وساعةً أكتُبُكِ.. وحينًا تشتكين لي.. وأحيانًا أبكيكِ.. تذهب ساعاتٍ في دقائِق.. وتَروحُ أيامٌ في ساعات.. من بعدِ وَهلةٍ.. صَفَعتنيَ الرّيحُ.. فاستيقظت.. استيقظتُ وأيقنتُ أنّني في “غُربة” .. وأنّ عيناكِ لا زالتا كسربِ حمامٍ في السّماء بعيد …
-
25 مارس
هاجس الكتابة
أحيانًا نكتُب لنخرُجَ من أَلَم.. وأحيانًا نكتُب فنتجرَّعُ ألمًا أكبر.. أبدًا لم يكُ مُنصِفًا من قال أنّ الكتابة مهربٌ من كُلِّ حُزن.. فأنت تكتُب، ومخازن الذّاكرة تَتصارع.. وكُلٌّ منها يدلي بدلوه.. ويتساقط كُلّ ما فيها من نهريِّ عَيْنَيْكَ.. فيختلط الغثّ بالسّمين. وتتزاحم الذّكريات.. ففي يومٍ أخطأتَ في حقّ هذا.. وفي يومٍ ظلمك ذاك.. وذات ليلةٍ قطفتَ وردةً.. أهديتها لمن هُم ليسوا بأهلٍ لها.. فندمت.. فتكتُب.. تكتُبُ لتنسى.. فتتذَكّر المزيد.. ولا تنسى لمَ كَتبت..
-
25 مارس
رمّم من الفُتاتِ أشلاءَ نفسِك
سمعناها كثيرًا.. حكاية “الرّاعي الكذّاب”.. راعٍ في ذاتِ يَوْمٍ مَلّ.. سَخَطت روحهُ واكتئب.. فتزيّنت في باله الكذبة.. وراحَ يصرُخُ في أهلِ قريتِه.. أن أنقذوني.. الذّئب هاجَمني.. والقطيعُ يضيع.. فهبّوا لنجدته.. فما رأوْا ذئبًا.. بل كانَ القطيعُ في سلام.. ضحكَ الرّاعي وذهب ملله.. مرّ أسبوع.. وعادَ صاحبُنا للمَلل.. وعادت أفكارُ أبليسٍ تُخاطبهُ.. فأعادَ الكرّة.. يا أهل القرية: ذئٌب ذئب.. والحال هوَ الحال.. فسخِطَ منهُ الجميع وتنكّروا لتصرّفه.. وبعدَ أيامٍ مَضت.. هاجم الذّئبُ قطيعَ صاحِينا.. استنجد بأهل …
-
4 مارس
وِحدَة
أغمضي عينيكِ.. تراخَيْ.. اسرحي في عالم الخيالِ معي.. هُناك.. حيثُ كان يعيشُ فارِس.. في ليلةٍ فرّ منها ضياء القمر.. رمى أمنيَةً في البحر.. أيا بحر.. كفاك هجرًا.. كفاكَ بُعدًا وجفًا وقسوة.. اشتاقتك أشرعتي.. حنّت لنسماتِ نداكَ أطرافي.. وما عاد بي للجفا صبرا.. أيا بحر.. خُذني بأحضانك بعيدًا بعيدًا.. إلى عالمٍ نرسُمُهُ أنا وأنت.. إلى جزيرةٍ لا يُشاركني بها سواك.. إلى عشٍّ لا يرتادهُ معي إلّاك.. نطقَ البحرُ وقال.. من بعد سنينَ طوال.. لكّني أرغب بالوحدة.. …
-
3 مارس
لا تقرأي!
لا تقرأي من بعد اليوم كتاباتي، لا تنظري حروفي كما المعتاد، لا تلمسي ببنانِك أطراف الحُروف، ولا تتناسليها بخيالِك، لا تقرأي.. لا تقرأي في اليومِ ألفَ حرفٍ، وفي الليلِ تبكينها سِرًّا، لا تبكِ.. لا تبكِ وحدكِ ثمّ تشتكين.. فما خُلقتِ – عزيزتي – لتبكين.. لكن، لا تقرأي.. ولِمَ تقرأي؟ والحروف نفسها كلُّ يومٍ في ثوبٍ جديد.. تُغيّر شكلها وتتنكّر وتُخاطر.. لتُوصِل معنىً واحِد.. هو في بالِكِ راسخ.. لكن، تعودين وتقرأين.. لمَ تقرأين بحقّ ربّك لمَ …
-
1 مارس
غريب
ما كنتُ لكَ في يومٍ أبدًا ، ولم تكُ يا صاحبي من نصيبي، تباعدت خُطانا ليالٍ.. وافترقت دموعنا دومًا.. بل ربّما لم نلتقِ.. لا زلتُ أُطارِدُ الحلم الغريب بين شِقَيّ عيونكِ.. لا زلت أحلمُ بذاكَ الجبين، ما انفكّ خيالُ عيناكِ عن عيوني، ولا بارحَتَ ذِكراك نفسي.. ففي الطّريقِ أنتِ، وأنتِ في الطّريق.. والطّريقُ بحرٌ.. وأنا فيه الغريق.. رؤياكي هيَ ذا المنجى من ذاك الحريق، فيكِ كُلُّ شيءٍ غريب.. وتقولين: “غريب” ؟! حقًا عجيبُ أمرنا، حقًا …
-
1 مارس
الفكرة الجديدة
الفكرة الجديدة لها وُقْعٌ مُختلِف حتّى لو قلّدها الآخرون.. “محمد نور” أبو خليف
-
1 مارس
روحٌ في هواكِ تحتضر
لا زلت أهواها وأنتظر.. أعيش في هواها وأنتظر.. إذا ما رئيتها صدفةً، مال القلبُ وانفطر.. وإذا ما تلاقت أعيننا، فذاك يومٌ مُزدهِر.. هي لي كالشمس للقمر، كالقمر للسهر، وكالسهرِ للعُشّاق.. في سحرها كنت وسأكون، في وجدانها لي سكون، وقلبها في عيني أعظمُ كَوْن.. طال الدّربُ أو قصر، سأقولها يومٌ وأنتصر، سترين أنّك كوني، وأنّ روحي في هواكِ تحتضر.. سنقولها.. وسننتصِر…