هو ذاك القرار الذي تُجبر عليه مرة في العُمر حين تدرك أنك تركت الفضاء الرحب خلفك؛ عالماً من الأحلام والأغنيات لتتبع ضوءاً في آخر النّفق لطالما تأمّلت ذاك الضوء بعينين حالمتين، أخبرتَ كل الحي عنه ولم يصدّقك أحد فالتزمت الصمت، كعادتك وحين اشتدّ عودك شددت رَحلك نحو ضوئك الأزرق ودّعت غرفتك الصغيرة، قبّلت أمك على الجبين ووعدتها أن تعود بعد اكتشاف ماهية الضوء مباشرة وكم كان يبدو قريبا ! ها أنت تقف لتفكّر الآن؛ …
مايا عامر
فبراير, 2015
يوليو, 2014
-
8 يوليو
كان فلسطينياً !
” سأل مواطن غربي اخر عربي : ما هي احلامك للمستقبل فأجاب العربي : وظيفة وبيت وزوجة واطفال 🙂 فقال الغربي : سألتك عن احلامك لا حقوقك !! ” _____ لربما كانت تلك يوماً ما مجرد نكتة ساذجة نكررها فيما بيننا ولا ننكر واقعيتها .. لكنها اليوم ساذجةٌ أكثر من أي يوم سبق .. لأنها انحرفت عن الواقع قليلاً ! فالمواطن الاول ليس غربي ابداً , هو ابن …
مايو, 2014
-
3 مايو
قَدَري ؟!
أذكر قبل 10 أعوام , كنتُ إذا سُئلت أين أرى نفسي بعد عشر أخرى .. كنتُ أحلم , أرجو , أتمنى .. لكنّها لم تكن مدرجةً في سلسلة أحلامي يوماً ! لليوم لا أدري ما الذي جمعنا .. لكنّي أكاد أجزم أن شيئاً لن يفرّقنا ! قَدَري هي ومصيري .. والرضى بها هو خياري الوحيد .. العِمارة .. ليلى أنتِ وأنا العاشق المجنون !!
ديسمبر, 2013
-
25 ديسمبر
العيساوي ~
أربعه جدران رمادية مُشققة خطاً يحفره بإظفره مرّ أسبوع .. كم بعد سيتحمل هذا الجسم النحيل ؟ يمرّ السجّان .. يضع خبزاً ناشفاً , أرز وماء يرمقها بنظره اشمئزاز ثم يستمر في تأمله من النافذه زقزقة عصفور حر يحسده قليلا.. يغمض عينيه إلى حلمه الجميل : عصفور حر يحلق بعيدا عن هذا السجن الكئيب ليس حلماً .. بل مستقبل ! أربعة جدران ما زالت تأسره جدران بيضاء هذه المره وسرير أبيض ورائحة كيميائية مقيتة نافذة …
-
14 ديسمبر
عشقي الأبيض !
أعشقُهُ.. أعشقه يسلب مني حاضري ومستقبلي.. يرميني إلى ماضٍِِ كنتُ فيه طفلة ألهو بحضنه يتخلل جسدي ويجتاحني.. كلما أسكتُّه بشيء من دفء عاندني ببرد أكثر عشيقته أنا إذ يرمي بسخاء كمن يتصدق علينا بلا منية هادئ متسامح مع خيوط أشعة كان قد تخاصم معها في عصفه السابق.. ليسمح لها بأن تذيبه حباً وطوعاً .. بل ومنكسراً بين أطراف أصابعي ..متشكلاً بيديّ كيفما شئت .. وأعشقه اخيراً … إذ يودعني وأنا اتركه لأعود للدفء.. وبيننا سُمك نافذة !! …
-
12 ديسمبر
أو هذا ما يظنه !
عن طفل ما زال يتلعثم في حروفه .. أو حتى في مشيته ! ألف قلم بيده .. وأمامه ورقة.. ببياض قلبه كانت قبل أن تخفي بياضَها ألوانـُه دائرة زرقاء وخطّان أحمران ومئة نقطة صفراء.. يقنع والدته بما يسعفه من حروف بأنّ هذا هو حين يكبر.. ” طيار.. طبيب .. بل مهندس ” .. يغير رأيه ألف مرة في اليوم ما زال العمر أمامه والوقت كافٍ ليغير رأيه ألف مرةٍ أخرى !! أو هذا ما يظنه …