أتَذكرون !
بَينَ الزُّقاقِ ، وعِند أرصِفةِ الشّوارعِ ، قَبلَ أنْ يَأتِي المَنون !
أتَذكرون !
حِينَ اسَتفاضتْ بالمَحبّة رُوحنا ، قَبل العيون !
أتَذكرون !
تِلك الّليالي المُقمراتِ ، يَجوبُ فِيهنَّ النّمارقُ والصُّحون !
أتذكرون !
يَومَ اجتَمعنا دُون حُزن ٍ ، دُون قَتل ٍ ، إنّما بَينَ المَحافِل والشُّجون !
أتَذكرون !
أيّام كُنا إخوة ً ، أيَامَ ما هانَتْ دِمانا ، ما استُبيحتْ مِن جُنون !
أوَتعلمون !
واللهِ ما هُنتُم لَدينا ! أفَكيفَ تَرضوا أنْ نَهون !
أوَتعلمون !
يَــا أهلَنا ، يَا مَن لَنا ، يَا كُلّ مَن عَرفَ الدُّنا ، أبأيِّ حَقٍّ قَتلنا أضحَى حَلالاً ! ألِأيِّ دِين ٍ تَنتمون !!
أفِأنْ قُتِلنا ، أو أُسرنَا ، يَوماً سَتُرجــِعُنا السّنون !
إلى كَفِّ الحَياةِ فَتلتَقِي مِنّا الأكَفُّ ، وتَدَمعون وَتدمعون وَتدمَعون !
و ستدمعون …
أبدَعتِ 🙂