ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، و كل جزء يحسب نفسه فيها أمه
تطل عليك كلمات جبران في كل آن و حين في كل ظروف حياتك و مناحيها ابتداء من اختيار اطباق ولائمك و انتهاءً بشريكة حياتك !
إن الناظر لما حدث في اخر استحقاقٍ انتخابي عاصرته كطالب في الجامعة الاردنية يرى ذلك الامر اكثر من بارز و ظاهر
فالكل يتنفس بذلك الهواء التقسيمي بمختلف الوانه و اشكاله و ابتداء من ابرز تقسيم من شرق النهر و غربه الى تقسيمات اصغر منها من شمال المملكة و جنوبها ثم تقسيم لكل تقسيم و كل عائلة بل كل ابناء عمومة في بعض الاحيان
و للاسف يبدو بعض الجالسين في الكواليس سعيدين بما يحدث سعيدين بانشغال ابرز و اهم مكونات المجتمع … الشباب الجامعي بتلك التقسيمات التي لا تلبث إلا ان تخسره جزء غير يسير من مبادئه و قيمه فالفاسد ذكي ان كان من احد التقسيمات التي تنتمي اليها !
و إلى ابعد من ذلك فانك عندما تنشغل بكل هذه التقسيمات ستنسى الفاسد اصلا و ستتركه ينعم بخيراتك
فلا تستغرب عزيزي ان وجدت احدهم يدعم ذلك النفس و يبثه في كل تصرفاته إلى ان يصبح الامر بالنسبة لك امرا طبيعيا و تتقبله إلى ان تصبح مبرمجا بهتافك و تصرفاتك متعصبا لكل شيء و لكم يعز في نفسك منظر جزء غير قليل من من هم مصنفون كاكثر طبقات المجتمع وعيا و هم كالخراف يساقون إلى وجهة التقسيم … حتى ان بعضهم ليس بحاجة إلى الراعي و كلبه !
لنتحدث عن كلبه قليلا .. لا شك انك شاهدته على التلفاز او قرات مقالاً له او ربما سمعته في مناسبة او اكثر
يبث سمومه لا شك انه حدثكم كثيرا عن انجازاتكم التي يعرفها القاصي و الداني لا شك انه اخبرك مرارا بان الاخر هو الاسؤا و قد كان يعمل عندكم ايام الحكم العثماني !
فهو بذلك يجعل من كل جزء منك امة
((((اخرس كلاب الراعي اولا … لكي تتمكن من إخراس الراعي مستقبلا)))